بســم الله الـرحمــن الرحيــم
أختي الحبيبة هل تعرضتي لموقف في حياتك اُستهزء بك سواء كان في حجابك او في صلاتك !!...
او في اي عمل خيري تفعلينه؟؟ الاجابة بكل تأكيد ستكون بنعم نعم فهذه سنة الله في كونه ليختبر عباده الصادقين المؤمنين قال تعالى: " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" فقد استهزء بالأنبياء الذين هم افضل الخلق وعلى رأسهم سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,فكم عانى عليه الصلاة والسلام من قومه من شتم وأذى وضرب وإهانة وممن؟؟! من أقرب المقربين إليه مثل عمه أبو جهل وابو لهب وغيرهم, وهو يقول ( فإن قومي لا يعلمون) ما أرحمك يا رسولنا حتى بأعادئك أفلا نقتدي به في ما هم إخواننا وأصدقاؤنا؟؟!! فنحن أولى ان نصبر ونحتسب الأجر ممن آذونا او استهزؤا بنا وبإلتزامنا فالعاقبة لمن اتقى وليس بمن ضحك اولا فمن ضحك اولا فلن يضحك آخرا ألم تسمعي قوله تعالى :" إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين " فماذا كانت النهاية اسمعي " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون" . فكوني أخيتي متمسكة بدينك وبإلتزامك ولا تجعلي نفسك كالورقة التي تهتز بأقل حركة ولكن كوني كالجبل الراسخ الشامخ في السماء الثابت في الأرض فانتي بثباتك وبيقينك بالله تعالى ستكونين بإذن الله سببا لهادية من استهزأ بك وقدوة للملتزمات مثلك فالمستهزئة ستتعجب من ثباتك وستبحث عن هذا السر وما الذي يجعلك ثابتة على ما انتي عليه, والملتزمة ستفخر بك وتقتدي بثباتك على الحق فكوني كالشمعة التي تحترق أو تحرق نفسها لتضيء درب الآخرين فانتي بثباتك تقومين بالدعوة إلى الله وأنتي صامتة فالثبات الثبات أخيتي وإذا أحببتي رددي هذه الآيات قبل بدء يومك " إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين* فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون".