siassa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طلبة العلوم السياسة، جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم (LMD)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إلى جميع طلبة االسنة الثالثة بتخصصيها، قد تم فتح منتديات فرعية خاصة بكل تخصص لذا نطلب منكم المشاركة فيها لإثراء المنتدى.
بمناسبة عيد الفطر المبارك والمصادف للدخول الجامعي 2010-2011 ، يسرني أن أتقدم إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء المنتدى بأحر التهاني وأطيب التمنيات راجيا من الله العلي القدير أن يرزقنا الأمن والرقي والرفاهية وأن يديم علينا موفور الصحة والسعـــادة والهنـــاء.

 

 تأسيس قرطاجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zaza
عضو نشط
zaza


عدد الرسائل : 75
العمر : 35
العمل/الترفيه : INTERNET
المسار : science politique LMD
رقم العضوية : 11
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6208
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

تأسيس قرطاجة Empty
مُساهمةموضوع: تأسيس قرطاجة   تأسيس قرطاجة Emptyالأحد مايو 17, 2009 9:37 pm

تأسيس قرطاجة:
تشير المراجع التاريخية إلى أن اسم قرطاجة (Carthage) وباللاتينية (Corthago) هي صورة (محرفة) من الاسم الفينيقي "قرت حدتش" الذي يعني "المدينة الجديدة" ويدل هذا ضمناً على أن المكان قدر له منذ البداية أن يكون المستوطنة الرئيسية للفينيقيين في الغرب، وإن كنا لا نعرف عن آثارها في أقدم فترات تاريخها سوى قدر ضئيل لا يسمح بالتأكد من هذا الأمر. والتاريخ المتعارف عليه لتأسيسها هو 814 ق.م.
ويشير الترابط العام للشواهد الأثرية أنه بينما كانت الرحلات الفردية تتم في فترة مبكرة فإن المستوطنات الدائمة على ساحل المغرب لم تتم قبل سنة 800 ق.م. وأنه لم المؤكد إنه على عكس المستوطنات التي أقامها الإغريق في صقلية وإيطاليا وغيرها في القرنين الثامن والسابع.

إمبراطورية قرطاجة:
أ_ نمط الحكم والسياسة:
تشير المصادر التاريخية إلى أن قرطاجة قد تعرضت للنقد من قبل أعدائها بسبب المعاملة القاسية واستغلال رعاياها الذين كانوا بالتأكيد عدة طبقات، وكان أصحاب أكثر الامتيازات هم سكان المستوطنات الفينيقية القديمة والمستوطنات اللاحقة التي أقامتها قرطاجة بنفسها وهؤلاء السكان هم من أطلق الإغريق عليهم اسم "الفينيقيين الليبيين" "الفينيقيين الإغريقيين" ويبدو أنه كان لهذه المستوطنات إدارة محلية ونظم حكم مشابهة لما كان لدى قرطاجة، وكان سكان هذه المستوطنات يدفعون الرسوم على الواردات والصادرات، وأحياناً كان يتم تجنيد القوات من بينهم ومن المرجح كذلك أنهم وردوا البحارة لسفن الأسطول القرطاجي وبعد سنة 348 ق.م، يبدو أنه حرّمت عليهم التجارة مع أي أحد عدا قرطاجة.
وفي صقلية تأثر وضع الرعايا القرطاجيين هناك بسبب مجاورتهم للمدن الإغريقية، فسمح لهم بأن تكون لهم مؤسساتهم الخاصة بهم، وأن يصدروا عملتهم الخاصة خلال القرن الخامس، في وقت لم تكن قرطاجة نفسها تصدر عملة، ويبدو أن تجارتهم لم تفرض عليهم قيود، وعلى غرار ما قام به الرومان عندما سقطت صقلية في يد روما، فقد فرضت ضريبة مقدارها عشر الإنتاج. وكان أسوأ الجميع حالاً هم الليبيون في الداخل وإن كانوا على ما يبدو قد سمح لهم بإقامة تنظيمات قبلية ويبدو أن الموظفين القرطاجيين قد أشرفوا بطريقة مباشرة على جباية الضريبة وتعبئة الجنود وإن الضريبة العادية المفروضة كانت ربع المحصول وزيدت إلى خمسين في المائة منه عندما تأزم الموقف في الحرب البونية الأولى مع روما.
وطبقاً لما ذكره المؤلف الإغريقي بوليبوس (القرن الثاني ق.م) فإن عدداً من الليبيين شاركوا في ثورة المرتزقة الليبية التي أعلنت هزيمة قرطاجة في الحرب بسبب كراهيتهم لهذا الوضع ولغيره من الأوضاع "ولم يكن القرطاجيون ينظرون بعين الإعجاب أو الاحترام إلى هؤلاء الحكام الذين يعاملون رعاياهم بالاعتدال والإنسانية، وإنما كانوا يعجبون بأولئك الذين ينتزعون أكبر قدر من المؤن ويعاملون السكان بلا رحمة".
ويبدو أنه كان لهذا الانتقاد ما يبرره، إذ نشب عدد من الثورات الليبية غير الثورة المذكورة وعجز القرطاجيون – على ما يبدو – عن انتهاج سياسة من شأنها دفع الشعوب المغلوبة إلى قبول حكمهم.
وبعد الإشارة إلى نمط النشاط التجاري لقرطاجة، قد يكون من المفيد الإشارة سريعاً إلى المظم السياسية القرطاجية، إذ كان المظهر الوحيد في قرطاجة والذي حظي بإطراء الإغريق والرومان هو الدستور السياسي لقرطاجة الذي يبدو أنه يكفل لها الاستقرار، وهو مطلب عزيز كانت تنشده المدن في العصور القديمة.
وإذا كان من الصعب التعرف على نمط الحكم في قرطاجة فإن الخطوط الرئيسية لنظامها السياسي تبدو على النحو التالي: سادة المدن الفينيقية الملكية الوراثية حتى العصر الهيلنستي، وكل مصادرنا تشير كذلك إلى الملكية في قرطاجة، وخلال القرن الخامس حدث تطور كبير، تناقصت خلاله قوة الملوك، ويبدو أن هذا التطور صاحب نشأة سلطة "الشفطان" “Sufetes” والكلمة تتضمن معنى القاضي والحاكم، ومنذ القرن الثالث كان ينتخب منهم اثنان وربما أكبر سنوياً. ومن السهل مقارنتهم بالقناصل الرومان، وقد ظل مصطلح "الشفيط" مستخدماً في شمال إفريقيا في مناطق الثقافة القرطاجية لمدة قرن على الأقل بعد الغزو الروماني، ليشار به إلى الحكام الرئيسيين للمدينة، وفي الوقت نفسه ازدادت قوة الأرستقراطية الثرية.
وفي القرن الرابع أو الثالث فصلت قيادة القوات المسلحة فصلاً تاماًُ عن الوظائف الأخرى، وكان القوات يعينون فقط في حالة الحاجة ولحملات محددة الجهة، حيث لم يكن للدولة جيش ثابت يتطلب قائداً دائماً، وانتهجت العديد من الأسر نهجاً عسكرياً مثل آل ماقون في أوائل التاريخ القرطاجي، وآل برقا فيما بعد. ومن الملاحظ أن قرطاجة لم تخضع لانقلاب عسكري يقوده قائد طموح مثلما تكرر هذا المصير في المدن الإغريقية وبخاصة في صقلية.
ولعل إعفاء المواطنين القرطاجيين من الخدمة العسكرية، منذ بداية القرن الخامس – عدا فترات قليلة – قد حال دون تعميق الشعور بمدى قوتهم الذاتية التي كانت عاملاً فعالاً في تطور الاتجاهات الديموقراطية في بلاد الإغريق وروما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأسيس قرطاجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
siassa :: السنة الثانية (س3 + س4) :: التاريخ السياسي للجزائر-
انتقل الى: