siassa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طلبة العلوم السياسة، جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم (LMD)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إلى جميع طلبة االسنة الثالثة بتخصصيها، قد تم فتح منتديات فرعية خاصة بكل تخصص لذا نطلب منكم المشاركة فيها لإثراء المنتدى.
بمناسبة عيد الفطر المبارك والمصادف للدخول الجامعي 2010-2011 ، يسرني أن أتقدم إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء المنتدى بأحر التهاني وأطيب التمنيات راجيا من الله العلي القدير أن يرزقنا الأمن والرقي والرفاهية وأن يديم علينا موفور الصحة والسعـــادة والهنـــاء.

 

 كارل ماركس..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zaza
عضو نشط
zaza


عدد الرسائل : 75
العمر : 35
العمل/الترفيه : INTERNET
المسار : science politique LMD
رقم العضوية : 11
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6212
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

كارل ماركس.. Empty
مُساهمةموضوع: كارل ماركس..   كارل ماركس.. Emptyالأربعاء مارس 25, 2009 2:00 am

وباختصار، ان رأس المال عمل غير كامل ومتشظ. وينبغي التذكر ان خطة ماركس الاصلية هدفت الى تأليفه من ستة مجلدات. فكما قال عنه الباحث الماركسي ماكسميلين روبل:ليس بين أيدينا انجيلا ماركسيا يحتوي على قوانين أزلية منظمة. و هذا مايجب التأكيد عليه، لان العديد من الشيوعيين يتعاملون مع رأس المال كما لو أنه كتاب مقدس، مصرين على اعتبار ان كل ماقاله ماركس صحيح وكل ما لم يقله خاطئ. وكلا الرأيين لايحتمل: هناك، في رأس المال امور مسكوت عنها وحذوفات كثيرة كان على ماركس، لو امتلك الطاقة أو فسحة عمر أطول، ان يعلن عنها أو يستكملها. وهناك امور غير صائبة وافكار خاطئة تلقفها نقاده تلقف المنتصر، هؤلاء النقاد الذين يجب الاعتراف بفضلهم من لدن المعجبين حقا ب رأس المال. وهو ما أوضحه الاقتصادي ميشيل ليباوتز بقولهليس المقصود ان ماركس اكتشف بعبقريته قارة جديدة حقا،لكن لا شك انه اكتشف بصواب كل تفاصيلها.
تلك القارة المجهولة التي انهمك ماركس في الكشف عنها كانت العالم الجديد للرأسمالية الصناعية – وهو مشهد لم يتعرف عليه آدم سميث- حيث ينذر ماركس قرّاءه منذ البدء انهم سيدخلون أرض عجائب لا يبدو على حقيقته فيها شيء. ولنتأمل كيف اختار أفعال جمله الاولى ذاتها ل رأس المال:
تبدو ثروة المجتمعات حيث يسود نمط الانتاج الرأسمالي ك «كمجموع من بضائع هائلة»، و تبدو البضاعة الفردية في شكلها الاولي.
وبرغم أن ما مر يبدو أقل دراماتيكية من الجملة الافتتاحية المشهورة ل البيان الشيوعي (هناك شبح يجول في أوروبا...) فان الجملتين السابقتين تقودنا الى نفس المعنى: ان ندخل في عالم من الاشباح والغرائب. كما تتناثر بين ثنايا صفحات رأس المال عبارات تعبق بنكهة التوابل مثل موضوعية تحاكي الشبح، وطيف بلا أساس ،ووهم محض ومظهر مزيف. وفقط بالتوغل مخترقين حجب الاوهام يمكننا الكشف عن طبيعة الاستغلال التي لا تحيا الرأسمالية بدونه.
يحاجج ماركس بان للبضاعة خاصيتين: القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية. وان منفعة بضاعة ما واضحة بما يكفي: فالمعطف يوفر لنا الدفء، ورغيف خبز يوفر لنا القوت. واذا اعتبرنا قيمة التبادل كمقياس للمنفعة، سيطالب رغيف الخبز بسعر اعلى بكثير جدا من، ولنقل، معطف فرو نادر.. الامر الذي لايقبله كمعقول احد، فكيف عندئذ تأسست قيمة التبادل فيه اذن؟
لنأخذ بضاعتين، مثلا الذرة والحديد. سنجد، ومهما كانت علاقة التبادل بينهما، ان تمثيلهما يجري دائما بمعادلة تساوي فيها كمية ما من الذرة بكمية ما من الحديد،كالقول مثلا، ان ربع كيلو من الذرة يساوي ربع كيلو من الحديد. لكن ما الذي يدل هذا التساوي عليه؟ انه يدل على وجود عنصر مشترك من حجم متشابه في شيءين مختلفين، هما ربع كيلو من الذرة وربع كيلو من الحديد. كلاهما، اذن، متساويان امام شيء ثالث، هو بذاته، ليس هذا ولا ذاك. لذلك يجب اختزال كل واحد منهما الى هذا الشيء الثالث، ماداما قابلين للتبادل كليهما.
ان العنصر المشترك الوحيد الذي تتقاسمه البضائع يتمثل في انها منتجات العمل. لذلك، فان قيمة اية بضاعة يجب ان تعكس كمية العملالمتضمن فيها- أي العمل المنفق مباشرة في صنع بضاعة ما، إضافة الى العمل الذي ينتج المكائن المستخدمة في عملية التصنيع والعمل المبذول في الحصول على المواد الخام. (وهنا يستدرك ماركس بسرعة ليوضح ان مايعنيه هووقت العمل الضروري اجتماعيا- أي، تلك الساعات التي يتطلبها اكمال العمل من العامل المتوسط. والا سيتوهم الواحد منا ان قيمة أي بضاعة ينتجها عامل عابث او كسول ستكون اعلى ما دام انتاجها يستغرق وقتا أكثر من المطلوب.)
حتى الان، هذا الامر مألوف جدا:لاننظريات قيمة العمل مشابهة اجترحها آدم سميث، ديفيد ريكاردو والعديد من الاقتصاديين الكلاسيكيين الاخرين. فقد بدأ آدم سميث كتابه ثروة الامم بالتأكيد التالي:ان العمل السنوي لاي امة يتمثل في الصندوق المالي الذي يجهزها اصلا بجميع الضروريات ووسائل الحياة... بيد ان ماركس يذهب ابعد من ذلك. اذ ولان البضائع تحمل صفة مزدوجة، باعتبارها تمتلك القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية معا، لذلك فان العمل ذاته يمتلك طبيعة مزدوجة. فما يخلق قيمة الاستعمال هو العملالملموس أوالنافع والذي عرفه ماركس بالنشاط المنتج من نوع معين لانجاز هدف محدد بينما تنشأ قيمة التبادل من عمل
مجرد، أولاتميز فيه، يقاس باطلاق على اساس المدة - وهناك توتر متأصل بين الاثنين. فالخياط، مثلا، قد يفعل مابوسعه لتفصيل افضل معطف يمكن لبسه لفترة طويلة جدا. واذا كان الامر كذلك فان المشتري لن يحتاج ابدا للعودة الى الخياط لشراء بديل آخر وهكذا تتعرض مهنة الخياط للخطر. وينطبق الامر نفسه على الحائك الذي يخلق القماش الذي خيط به المعطف. وتدخل الحاجة الى صنع قيمة استعمالية نفسها في صراع مع الحاجة الى الاستمرار في خلق قيمة التبادل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كارل ماركس..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
siassa :: السنة الثانية (س3 + س4) :: نظريات وسياسات التنمية-
انتقل الى: