siassa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طلبة العلوم السياسة، جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم (LMD)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إلى جميع طلبة االسنة الثالثة بتخصصيها، قد تم فتح منتديات فرعية خاصة بكل تخصص لذا نطلب منكم المشاركة فيها لإثراء المنتدى.
بمناسبة عيد الفطر المبارك والمصادف للدخول الجامعي 2010-2011 ، يسرني أن أتقدم إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء المنتدى بأحر التهاني وأطيب التمنيات راجيا من الله العلي القدير أن يرزقنا الأمن والرقي والرفاهية وأن يديم علينا موفور الصحة والسعـــادة والهنـــاء.

 

 الإمبراطورية في نظريات العلاقات الدولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abderahmane
عضو نشط
abderahmane


عدد الرسائل : 121
العمر : 35
العمل/الترفيه : الشطرنج
المسار : السنة الثانية علوم سياسية .جامعة عبد الحميد بن باديس.مستغانم
رقم العضوية : 57
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6000
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الإمبراطورية في نظريات العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: الإمبراطورية في نظريات العلاقات الدولية   الإمبراطورية في نظريات العلاقات الدولية Emptyالإثنين فبراير 16, 2009 10:37 am

الإمبراطورية في نظريات العلاقات الدولية




عادة ما يُنظر إلى مفهوم الإمبراطورية باعتباره مفهومًا ماركسيًّا بالأساس، يرتبط ارتباطًا عضويًا بمفهوم الإمبريالية في تصوره الماركسي - اللينيني. إلا أن المتأمل لنظريات العلاقات الدولية يستطيع أن يرصد ورود مفاهيم مرادفة لمفهوم الإمبراطورية -بتعريفه اللغوي السالف الذكر على الأقل- في العديد من نظريات وكتابات العلاقات الدولية. ويتبدى ذلك أكثر ما يكون في استبدال ألفاظ أخرى كـ "القطب المهيمن" في المنظور الواقعي، أو "القوة الإمبريالية" لدى المدرسة الماركسية، أو "الحضارة" أو "القوى العظمى" في الكتابات التاريخية بلفظ "إمبراطورية".

فإذا ما نظرنا إلى تعريف مفهوم الهيمنة كما صاغه جوزيف ناي Joseph Nye وروبرت كوهين Keohane Robert، وهما من أقطاب المدرسة الواقعية في دراسات السياسة الأمريكية اليوم، نرى أنه يوصف بكونه: "وجود قوة دولية مسيطرة، تكون لها الغلبة في المصادر المادية، وتتوافر لديها القوة والإدارة اللازمة لصياغة قواعد للتفاعل فيما بين الدول في النظام الدولي"، كما أن هناك بعض التعريفات التي تضفي الطابع الأخلاقي على الهيمنة كتعريف جرامشي Gramsci لها بكونها "القيادة الأخلاقية والسياسية في المجتمع"، ويلاحظ وجود الطابع الرضائي في تعريف الهيمنة لدى روبرت كوكس Kox أيضًا والذي يعرف النظام القائم على الهيمنة بصفته نظامًا "يقوم على أساس رضائي في المقام الأول".

ومن هذا المنطلق، فإن المثالين الكلاسيكيين على الهيمنة كما يراها الواقعيون هما الإمبراطورية البريطانية Pax Britannica إبان القرن التاسع عشر، والإمبراطورية الأمريكية Pax Americana أو نمط الهيمنة الأمريكي الذي ساد منذ منتصف القرن العشرين. وبذا، تكون المدرسة الواقعية قد تعاملت مع "الإمبراطورية" -كما في حالة الإمبراطورية الرومانية والبريطانية على سبيل المثال- و"القطب المهيمن" في النظام الدولي على أنهما مفهومان مترادفان إلى حد كبير بما لا يدين الهيمنة بل يصفها فقط.

أما في إطار المدرسة الماركسية فقد ارتبط مفهوم الإمبراطورية بالإمبريالية بما تمارسه أقطاب النظام الرأسمالي من تعبئة الفائض الاقتصادي العالمي وإعادة تصديره إلى اقتصادياتها الرأسمالية. وتقوم المدرسة الماركسية على تفسير التفاعلات والتحولات المختلفة على الساحة الدولية على أساس من العلاقات الاقتصادية القائمة بين أطراف المجتمع الدولي، ومن منطلق العلاقة بين أدوات الإنتاج وما ترتبه من علاقات اقتصادية تتسم بتبعية بعض الفاعلين إلى قوى أخرى؛ حيث تسمى الأولى بدول الأطراف Periphery، والأخيرة بدول المركز Core States.

وتعد "نظرية الأنساق" لإماينول والرشتاين Wallerstein من أبرز النظريات الماركسية الجديدة في هذا السياق، وتنظر نظرية الأنساق العالمية لوالرشتاين للتاريخ على أنه قد شهد نسقين عالميين رئيسيين؛ النسق الأول يتسم بكونه "نسقًا إمبراطوريًا World Empire" تقوم فيه السلطة السياسية المركزية بإعادة توزيع الموارد من دول "الأطراف" إلى دول "المركز"، كما كان الحال في الإمبراطورية الرومانية؛ حيث كانت عملية إعادة توزيع هذه تتم من خلال قيام دول الأطراف بدفع ضرائب أو عوائد مالية Tributes إلى "قلب" الإمبراطورية في روما.

أما النسق الثاني فهو ذاك المتمثل في "النسق الاقتصادي" World Economy والذي لا ينطوي على مركز سياسي معين، وبذا فإن عملية تخصيص وإعادة توزيع الموارد به لا تتم بموجب قرارات مركزية، ولكن من خلال آليات السوق. ولكن، وعلى الرغم من اختلاف آلية تخصيص الموارد في كل من النسقين المختلفين، فإن المحصلة النهائية لكليهما تتسم بالتشابه، أو التطابق، إذا أردنا توخي الدقة، حيث تتمثل هذه المحصلة في انتقال العوائد -أو الفوائض الاقتصادية- من دول الأطراف إلى دول المركز لصالح الأخيرة، والتي تقوم بدور القائد المهيمن على مستوى العلاقات بين الدول، كما تحوز قوة عسكرية هائلة على المستوى الدولي تمكنها من "تأديب" كل من تسول له نفسه "الخروج على قواعد اللعبة".

وإلى جانب هذا التحليل النيوماركسي للنظام العالمي الذي يقدمه والرشتاين، هناك ثمة منظور آخر يسمى بنظرية "ما بعد الإمبريالية" Postimperialism والتي تنظر إلى النظام الدولي الحالي باعتباره ممثلاً لنمط معين من العلاقات بين الطبقات الدولية المختلفة، والتي تتعدى كونها علاقات بين دول "مركز" ودول "أطراف" على المستوى الدولي، أو بين "النخبة" و"العامة" على المستوى القومي، إلى كونها علاقات بين "البرجوازية العالمية"، كما تمثلها الشركات المتعددة الجنسية من جهة، وبين البروليتاريا العالمية المستغلة من جهة أخرى.

وهذه البرجوازية العالمية التي تجمعها مصالحها الاقتصادية المشتركة لم تعد بحاجة إلى "القوة الإمبريالية" التي كانت تمارسها الدولة فيما سبق لكي تستطيع السيطرة على الأسواق العالمية، فهي تفعل ذلك من خلال استخدام أيديولوجية جديدة مؤداها أن ليس هناك ثمة تعارض بين مصالح تلك المؤسسات الاقتصادية من جهة وبين مصالح الدول الداخلية من جهة أخرى، وهو المنطق الذي تتبناه عملية العولمة الاقتصادية في واقع الأمر، أي أن أداة الهيمنة أداة ثقافية تقوم على تمرير العلاقات الاقتصادية باعتبارها تمثل مصلحة للدول النامية، والترويج لهذه المقولات بما يقوم بتحييد المعارضة للعولمة باعتبارها ضد نهضة الدول في الجنوب.

أما فيما يتعلق بالرؤية التاريخية لمفهوم الإمبراطورية، فبإمكاننا رصد نموذجين -على الأقل-للتعامل مع هذا المفهوم بصيغ مختلفة. ففي كتابه الشهير "صعود وسقوط القوى العظمى: التغيرات الاقتصادية والصراع العسكري من 1500 إلى 2000" الصادر عام 1987، قام المؤرخ الشهير بول كينيدي برصد أسباب صعود وسقوط إمبراطوريات متتالية والتي أسماها بالقوى الكبرى، ابتداء من الإمبراطورية الصينية في عهد أسرة منيغ، ومرورًا بالإمبراطورية العثمانية وإمبراطورية هابيسبرج، ثم الإمبراطورية البريطانية وصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو التي أشار كينيدي إلى أنها تمر بمرحلة من "الترهل الإمبراطوري" بسبب كون "إجمالي المصالح العالمية الأمريكية والالتزامات بعد اليوم أكبر كثيرًا من قدرة الدولة على الدفاع عنها جميعًا في وقت واحد".

وفي كتابه الصادر عام 1970 كان المؤرخ الفرنسي "أموري رينكور" Reincourt قد قارن بين ثنائية "الثقافة الأوروبية والحضارة الأمريكية" و"الثقافة اليونانية والحضارة الرومانية". ومؤدى هذه الثنائية هي أنه كما أن أفول الثقافة اليونانية مهّد الطريق لصعود الإمبراطورية الرومانية أو "الحضارة الرومانية" التي تغذت على الحصيلة الثقافية للثقافة الأولى، فإن النظام الدولي الحالي يشهد الدورة ذاتها، حيث إنه ومنذ العصر الفكتوري، والذي كان "مزيجًا متنافرًا من ثقافة مهلهلة ولا مبالاة بالثقافة الأصلية، وبذا فإنه كان منذرًا بأن تفوق أوروبا الثقافي قد أشرف على الغروب، بدأت عملية الانتقال من ثقافة مضمحلة إلى حضارة ناشئة كانت سمتها التوحيد والتنظيم، حضارة تتغذى على الحصيلة الثقافية للقرون الماضية دون أن يكون لها إبداع خلاق يذكر"، وبذا، يكون القرن العشرين قد شهد نشأة "عصر روماني جديد" ذاك الذي تمثله الحضارة الأمريكية.

والواقع أن رينكور يخلص في كتابه المعنون "القياصرة القادمون" إلى نتيجة مثيرة للاهتمام مؤداها أن "الديموقراطية الموسعة تؤدي عن غير قصد إلى قيام نظام إمبراطوري"؛ حيث إن "التوسع التدريجي للديموقراطية الجماهيرية ينتهي بتركيز السلطة العليا في يد فرد واحد"، وبذا يخلص الكاتب إلى أنه كما أن القيصرية القديمة قامت في روما لا اليونان، فإن قيصرية العصر الحالي ستقوم في أمريكا لا في أوروبا طالما أطلق العنان لنموها ولم يصدها عائق ما. وكما سبق أن أشرنا، فإن رينكور يصنف الفرق بين أوروبا وأمريكا على أساس من أن الأولى تمثل "الثقافة" التي "تسود المجتمعات الناشئة التي تتفتح للحياة وتمثل نظرة جديدة للعالم، فيما أن الأخيرة -أي أمريكا- ترمز إلى "الحضارة" والتي "تقوم على ذخيرة الأنماط المتراكمة التي اتبعتها الثقافة الأم" وهي كيان غير خلاق، ولكنه قادر على التنظيم الشامل، وهو عملي وأخلاقي في آنٍ، ينتشر في مساحات شاسعة من الدنيا ثم يتحول نهائيًّا إلى دولة عالمية تحت سلطان حاكم قيصر".

وتعد رؤية رينكور للتاريخ رؤية "دائرية" للتاريخ، حيث إنها تنطوي على رؤية يتم بموجبها صعود وهبوط للفواعل الدوليين، بل ويعيد فيها التاريخ ذاته على فترات متعاقبة كما هو الحال في الثنائية التي يطرحها رينكور لتعاقب القوى العظمى.

وتمثل الرؤى المختلفة التي تم التعرض إليها بهذا الصدد منظورات متعددة لمفهوم "الإمبراطورية"، وإن كان يتعين علينا القول بأن كلا منها ينبع من منظور/ نموذج علمي Paradigm مختلف، وبذا، فإنه ينطوي على تعريف مختلف لماهية الإمبراطورية، من حيث تعريفها، ومقوماتها، وعناصر صعودها وهبوطها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمبراطورية في نظريات العلاقات الدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
siassa :: السنة الأولى (س1 + س2) :: نظرية العلاقات الدولية-
انتقل الى: