الأنثى ....ذاك الكائن الهولامي

من منا ينكر دور الأنثى في تألق ونجاحات الرجل في حياته العملية والعاطفية-أحيانا-فقد تجد حياته فارغة ورتيبة قبل التعرف على شريكة حياته,مشتت الذهن لاهث

وراء طموحاته وغرائزه الطفولية,غير قادر على تحديد معالم حياته الشخصية,غير أن ظهور الأنثى-المناسبة-التي طالما انتظر طلعتها يحقق له توازنه ويكشف له

عن الإنسان الحقيقي الذي يوجد بداخله,آنذاك تفجر المواهب وتحقق الآمال وتحدد المعالم.

لكن هل كل الإناث لهم من الإمكانات والاستعدادات ما يكفي لتجعل من رجلها-زوجها-بطلا أو شخصية بارزة؟ هل تستطيع أن تملأ حياته وتسعدها؟

أسئلة مشروعة وقابلة للتحليل والتعمق كل حسب حالته العاطفية وتجربته الزوجية.فمثلا بالنسبة لي كنت المحظوظ/اليائس.كيف ذلك؟ أسرد قصتي بشكل مختصر

للإفادة والإجابة.

من جميل الصدف,أن التقيت بفتاة أحلامي ,وعدتها ووعدتني بعد تعارف واقتناع بالآخر بألا نفترق لأي سبب كان.خطبتها رسميا وحددنا موعد زواجنا باتفاق الأسرتين.

تبدل طعم حياتي وأصبحت نشيطا في عملي وبين أصدقائي.و كم كنت مسرورا لما آلت إليه حياتي من تغيرات وأوضاع إيجابية, فخلت نفسي موفقا وناجحا -بطلا-.

غير أن أيادي القدر-والحمد لله-شاءت أن تنقلب -الحبيبة-إلى كارهة ومتمردة لا تريد حديثي في الهاتف ولا عبر الرسائل القصيرة كل ما قالته انس الأمر فوالدي يريدا

منك أن تسكن معنا في نفس المدينة و..و..و..مجموعة من الشروط التعجيزية الهدف منها إبعادي عنها .

لم تكن جريئة بما يكفي أو ذات شخصية قوية تناقش وتقنع والديها بحبها الذي طالما أرهقت به أذناي بل انصاعت لرغبتهما ونست كل الكلمات الجميلة التي كتبتها أو

قالتها,فكان أن قتلت في الحب والعمل وحتى الحياة.

صحيح أن الأنثى كائن هولامي ومخلوق ذو تركيبة معقدة يصعب فهمه أو التعامل معه.