البنك الدولي: النمو الاقتصادي العالمي سالب خلال 2009

البنك الدولي: النمو الاقتصادي العالمي سالب خلال 2009


"الاقتصادية" من لندن
توقع البنك الدولي تراجعا ملحوظا في النمو الاقتصادي عبر بلدان العالم النامية منها والسائرة في طريق النمو خلال سنة 2009.

وجاء في تقرير بتوقعات البنك للسنة المقبلة أن النمو الاقتصادي السنوي العالمي سينزل إلى نسبة 0.9 في المائة، علما بأن معدل النمو العالمي لهذه السنة ناهز 2.5 في المائة.

ويتوقع البنك العالمي أن تناهز نسبة النمو الاقتصادي للبلدان الصاعدة نحو 4.5 في المائة، وناهزت هذه النسبة 8 في المائة عام 2007.

ولم تستبعد المؤسسة المالية الدولية ركودا اقتصاديا عالميا، متوقعة أن يكون النمو الاقتصادي سالبا في العام المقبل إذا ما قيس بالنمو الفردي.

وذكر التقرير أن: "مصادر تمويل الأسواق، والسيولة الضرورية للدول النامية قد جفت بعد إفلاس عدد من المؤسسات المالية والمصرفية."

وقال جستين لين كبير المحللين الاقتصاديين في البنك العالمي إن الأزمة المالية "لا تزال تهديدا للنظام المصرفي في العالم، ولقطاع الشغل".

وفي محاولة للتصدي لآثار الأزمة المالية في الاقتصاد العالمي ينصح البنك الدولي المصارف المحلية بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية.

وفي بريطانيا قدر المعهد القومي للبحوث الاقتصادية والاجتماعية نسبة الانكماش الاقتصادي في بريطانيا ما بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) بـ1 في المائة.

ويتوقع المعهد أن تكون نسبة الانكماش الاقتصادي في بريطانيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذه السنة أكبر من 1 في المائة.

وتعد تقديرات المعهد آخر التوقعات تاريخا في بريطانيا و التي ترى أن الاقتصاد البريطاني يتجه نحو الركود.

ورأى خبراء اقتصاد في استطلاع شهري تجريه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ونشرت نتائجه الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي يمر بأطول وأشد فترة انكماش منذ حقبة الكساد في الثلاثينيات.

وتوقع الخبراء الـ 54 ردا على أسئلة صحيفة الأعمال أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي في أكبر اقتصاد في العالم خلال الفصل الحالي والفصلين الأولين من العام 2009.

وكتبت الصحيفة أن "خبراء الاقتصاد يتوقعون بمعدلهم أن ينتهي التراجع الاقتصادي في حزيران (يونيو) 2009".

وفي حال صحت هذه التوقعات، فستكون هذه أول مرة منذ 1945 يسجل إجمالي الناتج الداخلي انكماشا لأربعة فصول على التوالي.

وتراجع إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي في الفصل الثالث من السنة بنسبة 0.5 في المائة عن الفصل السابق بوتيرة سنوية.

وأعلن المكتب الوطني للبحث الاقتصادي رسميا في مطلع كانون الأول (ديسمبر) أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة انكماش إذ بدأت مشكلاتها الاقتصادية في كانون الأول (ديسمبر) 2007.

وحذرت الصحيفة انه إذا ما استمر الانكماش حتى حزيران (يونيو) طبقا للتوقعات فإن ذلك سيعني أن "فترة التراجع ستصل إلى 18 شهرا، وهي أطول فترة تدهور منذ الكساد الكبير"، في حين استمرت كل من حقبتي الانكماش في 1973-1975 و1981-1982 نحو 16 شهرا.

ويحظى الفريق الاقتصادي الذي سيواكب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى السلطة بتأييد كبير في أوساط الاقتصاديين وقد اعتبر نصفهم أن هذا الفريق سيكون "أفضل بكثير" من فريق إدارة بوش، فيما رأى ربعهم أنه "أفضل بشكل طفيف". وتراجع التأييد لوزير الخزانة هنري بولسون إلى أدنى مستوياته منذ تولي مهامه، فيما سجلت شعبية رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي تحسنا طفيفا.

وفي كوريا الجنوبية توقع البنك المركزي أن الاقتصاد الكوري سوف ينمو بمعدل 2 في المائة فقط في عام 2009 نتيجة التأثير السلبي للوضع الاقتصادي العالمي الراهن في الصادرات.

وقال البنك إن هناك فرصة لتراجع أكبر للنمو إذا استمر الغليان في أسواق المال العالمية وجذب العالم بصورة أعمق نحو الكساد.

وقد بنى البنك توقعه هذا على أساس افتراض أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 1.9 في المائة في العام المقبل.

وأوضح البنك أن الاقتصاد الكوري سوف ينكمش بنحو 1.6 في المائة في الربع الأخير للعام الجاري وهو ما يعتبر أول انكماش يحدث منذ أكثر من خمسة أعوام. كما توقع أن تنمو الصادرات بنحو 1.3 في المائة فقط وينمو إنفاق المستهلك بنسبة 0.8 في المائة فقط بينما تنخفض الوظائف الجديدة إلى 40 ألف فقط بعد أن كانت 140 ألفا.

ويتفق هذا التقدير بنمو 2 في المائة في العام الجديد مع توقعات كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهو ما يعتبر أقل نمو للاقتصاد الكوري منذ عشر سنوات