siassa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طلبة العلوم السياسة، جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم (LMD)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إلى جميع طلبة االسنة الثالثة بتخصصيها، قد تم فتح منتديات فرعية خاصة بكل تخصص لذا نطلب منكم المشاركة فيها لإثراء المنتدى.
بمناسبة عيد الفطر المبارك والمصادف للدخول الجامعي 2010-2011 ، يسرني أن أتقدم إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء المنتدى بأحر التهاني وأطيب التمنيات راجيا من الله العلي القدير أن يرزقنا الأمن والرقي والرفاهية وأن يديم علينا موفور الصحة والسعـــادة والهنـــاء.

 

 خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abderahmane
عضو نشط
abderahmane


عدد الرسائل : 121
العمر : 35
العمل/الترفيه : الشطرنج
المسار : السنة الثانية علوم سياسية .جامعة عبد الحميد بن باديس.مستغانم
رقم العضوية : 57
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5789
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Empty
مُساهمةموضوع: خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني   خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Emptyالإثنين يوليو 14, 2008 6:59 pm

الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني



الجزائر، 5 جويلية 2008



بسم الله الرحمن الرحيم،

والصلاة والسلام على سيدنا محمد،

وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين،



أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،



يسعدني غاية السعادة، أن أتوجه إليكم في هذا اليوم الأغر، الذي نحيي فيه الذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع الاستقلال الوطني، هذه الذكرى الغالية المفعمة بدلالات العزة والافتخار ورموز الخير والبشرى، إذ اقترنت بعيد الشباب، شباب الجزائر الطلائعي، عماد الأمة ورهان المستقبل.



أتوجه إليكم بكلمة، أتوقف فيها عند حاضر مسيرتنا في بناء الدولة الوطنية الحديثة وتشييد المجتمع المنشود، مستلهما من تاريخنا المجيد معالم الطريق نحو غد أفضل، تاريخ عريق حافل بمآثر الآباء والأجداد، الذين عمروا الأرض وشيدوا المدن، رفضوا الهيمنة أينما كان مصدرها، وقاوموا الاحتلال أجيالا متعاقبة، حاملين لواء الحرية والسلام والمحبة والتسامح، رافعين اسم الجزائر عاليا راية خفّاقة إلى الأبد.



اليوم، ونحن نترحم في خشوع وإكبار على أرواح شهداء الجزائر، ملايين الشهداء الأبرار، الذين ما ضعف إيمانهم بالوطن، وما انطفأت شعلة الوطنية في نفوسهم، طوال قرن وثلث من الشقاء والمعاناة والكفاح ضد الغزاة الظالمين، من المقاومة الشعبية المتواصلة إلى حركة الإصلاح والنضال الوطني، حتى ثورة أول نوفمبر المجيدة التي تُوجت بالنصر المبين.



في هذا اليوم الميمون، يجدر بنا أن نتذكَر ونذكر، خاصة الأجيال الصاعدة التي لم تذق ويلات القهر والإستدمار، أن هذا الاستقلال أمانةٌ باهظة الثمن يجب دوما صيانتها، رسالة مقدسة، يجب أن تُؤَدى بتجسيد القيم والأهداف النبيلة التي ضحى من أجلها الأبطال الشهداء، و التي تقتضي بذل المزيد من الجهود المتواصلة، لتشييد دولة وطنية عصرية قوية، ومجتمع حداثي أصيل، مؤهل للإسهام الإيجابي في ركب الحضارة والتقدم.



إن إحياء التاريخ الوطني وتمثُلَه كمصدر اعتزاز وإلهام لأجيالنا الصاعدة، يعمق الإيمان بالوطن المُفَدَى، بهويته الأمازيغية، العربية، الإسلامية، بشخصيته الحضارية المتميزة، المندمجة في الفضاء العربي، الإسلامي، الإفريقي، المتوسطي، بوحدته الصلبة وعبقريته المتجددة، التي تكسبه المناعة والحكمة، الثقة والشجاعة في تجاوز المحن والمصاعب نحو مستقبل زاهر.



وإذ ننظر اليوم، إلى ما تم إنجازه عبر مسيرة بناء الدولة الوطنية الحديثة، منذ أربعة عقود فقط، والتي لا تشكل مدة زمنية معتبرة في عمر الدول والحضارات، ملتفتين إلى ما عانته الجزائر قبل 1962 من قهر وإبادة، مسخ وتغريب، تخريب وتجهيل وتخلف، واعين أين كنا وأين أصبحنا، ندرك أن ما تحقق في ظروف صعبة وعصيبة، لم يكن مجانيا أو سهلا، كما لم يكن بمستطاع الجزائر الجمهورية، أن تخرج من جحيم الإرهاب والإجرام والدمار، إلى حياة السلم والاستقرار والطمأنينة، لولا رحمة الله وجهود جبارة وخسائر باهظة وتضحيات غالية من المخلصين رجالا ونساءا، ومختلف أجهزة الأمن وأفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير المجيد، الضامن لوحدة وسلامة الوطن العزيز.



هنا، لا يسعني، إلا أن أنحني خشوعا وترحما على أرواح شهداء المأساة الوطنية، مسجلا لهم، باسم الأمة جمعاء، جميل الامتنان والتقدير والإكبار.



أيتها الأخوات، أيها الاخوة،



من البديهي، أن السلم والتنمية أمران متلازمان، يؤثر أحدهما جدليا في الآخر، لذا فقد كان لزاما علينا أن نبذل جهودا مضنية عبر السنوات الأخيرة لتوفير الأمن والسلم، بالتزامن مع إنجاز برامج تنموية ضخمة وسريعة لمعالجة آثار المأساة الوطنية ومخلفاتها الثقيلة، مما مكن البلاد من تحقيق انطلاقة جديدة واعدة، استرجعت بها عافيتها ومكانتها المعهودة على الساحة الدولية.



أما وقد قطعنا أشواطا معتبرة في هذا المسار، فإن المرحلة الراهنة، تتطلب تعزيز مسار المصالحة الوطنية وتعميقه، مسارا لن نتراجع أو نتوقف عنه، انتهجناه بمباركة من الله ومآزرة الشعب الجزائري الذي إلتف حوله بأغلبية ساحقة، متبعين تعاليم عقيدتنا السمحاء وشيمنا الوطنية الحضارية الإنسانية، في الدفاع بلا كلل عن قيم الحوار والإخاء والتسامح.



نعم، قناعتنا صلبة لا تتزعزع بالمصالحة الوطنية، في دولة الحق والقانون، التي تجتهد باستمرار في صيانة حقوق الإنسان وترقية الديمقراطية في صورتها الصحيحة، البريئة من اتهامات تحاول تلفيقه، هنا وهناك، جهات مغرضة أو منظمات مشبوهة.



نعم، المصالحة الوطنية في مجتمع مسالم متكافل، ينبذ العصبية العشائرية والجهوية أو الفتنة الدينية المذهبية، مصالحة تتعزز نتائجها في ظل تنمية وطنية شاملة متوازنة، غايتها القضاء على مظاهر الاختلال والحرمان والإقصاء، وتوفير شروط حياة كريمة لكافة المواطنات والمواطنين.



نعم، مصالحة وطنية لإخماد نار الفتنة ونبذ الفرقة ولَم الشمل، نعمل على تكريسها معا، اليوم وغدا، مهما تعالت أصوات بعض المشككين المُعاندين، وتحجرت عقول الغلاة المتطرفين، تلك الفئة الضالة التي تبتغي التشريع بالباطل، بغير ما أنزل الله وما قالت به شريعتنا السمحاء، فئة منحرفة مآلها لا محالة الخسارة النكراء تعمل على إغواء بعض الشباب بفتاوى كاذبة مغلوطة، وشحنهم على جهل أو بلا وعي، بأفكار تكفيرية إرهابية هدامة، فتجعل منهم نقمة على أهلهم ووطنهم، عارا على دينهم وأمتهم.



إني أدعو شبابنا المُغَررِ به، أن يتقي الله ويعود إلى سبيل الهداية وطريق الحق، إلى أحضان الأهل والوطن، ليشارك في بناء بلاده، لِيعلم أن الدولة لن تتوانى في التصدي بكل قوة وحزم لبقايا الإجرام والإرهاب، وليعلم أيضا، أنها لن توصد أبواب الصفح و الأخوة و التوبة أمام أبناء الجزائر، أبناء هذه الأرض الطيبة السخية.



أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،



لقد أورثتنا السنوات الطويلة من الإرهاب والجمود تركة ثقيلة، وتأخرا متراكما في مختلف القطاعات، مما جعل الحاجات المستعجلة كثيرة ومتزامنة وقد مكنت برامج التقويم الوطني ومشاريع الإصلاح والتنمية، التي شرعنا فيها منذ سنوات، من إعادة التوازنات الكبرى وتحقيق خطوات هامة، في تحسين الأداء الاقتصادي والمستوى المعيشي للمواطن على السواء.



فبعد أن تحررت بلادنا من عبء المديونية الخارجية، تتواصل الجهود لاستكمال تحديث هياكل الدولة، وإنجاز شبكة واسعة من المنشآت القاعدية العصرية، وتطوير قطاع الخدمات، وتحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالتشغيل والسكن والصحة والتعليم والنقل وتزويد السكان بالمياه والطاقة.



هذه المؤشرات التي ستتعزز أكثر فأكثر، خلال السنوات القادمة، عند الانتهاء من تنفيذ البرنامج التكميلي لدعم النمو وبرنامجي الهضاب العليا والجنوب.



نحن ندرك أن ما تحقق يظل دون طموحاتنا، ولا يفي بكل متطلبات مجتمعنا المستعجلة والمتراكمة، مقتنعين أن ما تم بلوغه ليس إلاّ خطوات على طريق التنمية الواعد بالخير والرفاهية، طريق طويل وشاق يحتاج إلى مزيد من الصبر والتعبئة والتضامن، إلى تضافر جهود وتضحيات الجميع.



ستبقى انشغالات المواطنات والمواطنين من أولوية الأولويات التي نحرص على متابعتها والتكفل بها، مؤكدين على أهمية النظرة التشاركية، على الحوار والتشاور الاجتماعي، وتعاون مختلف الشركاء العموميين والخواص والحكومة، والاتحاد العام للعمال الجزائريين، لإيجاد أفضل المقاربات لمعالجة مختلف المطالب المطروحة.



وفي هذا الإطار، ينبغي التنويه بالعقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي المبرم في سبتمبر 2006، والحفاظ عليه باعتباره مكسبا لفائدة العمال، تعزز بمكاسب أخرى مثل مراجعة القانون العام للوظيف العمومي، وكذا المراجعات المتتالية للأجور ومعاشات التقاعد، والتي ستتدعم بالمصادقة على القوانين الخاصة بالقطاعات، بما يستجيب لتطلعات جميع الموظفين.



لن تدخر الدولة جهدا في اتخاذ الإجراءات الضرورية، لحماية القدرة الشرائية ودعم الفئات الهشة، وذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنات والمواطنين، سواء في دفع وتيرة النمو أو التحكم في التضخم، أو دعم أسعار المواد الواسعة الاستهلاك التي ارتفعت ارتفاعا كبيرا في السوق الدولية، أو تقليص البطالة وقد تراجعت بشكل ملموس، توسيع آليات التشغيل، التي تعززت مؤخرا بمخطط ترقية التشغيل ومحاربة البطالة، الذي شرع في تطبيقه بداية الشهر الماضي، الهادف إلى توفير 400 ألف منصب عمل سنويا، ويعني الجامعيين والثانويين وغير المؤهلين.



كما ستواصل الدولة تشجيعها للاستثمار الداخلي والخارجي، وكذا برامج الإصلاح والتنمية الريفية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن دعمها للفلاحين والموالين المتضررين مثلما تلتزم بتذليل كافة العقبات، ضمان مشاركة أفضل للمرأة، على قدم المساواة مع أخيها الرجل في كافة مناحي التنمية، وتشجيعها على الانخراط خاصة في النشاطات الاقتصادية والسياسية والجمعوية والتأكيد على ضرورة الاهتمام بها أكثر في البوادي والمناطق النائية.



ونحن نتحدث عن مسألة تشغيل الشباب، أتساءل معكم، هل يعقل أنه في بلد مثل الجزائر، يسعى إلى التخفيف من أزمة السكن والتبعية الغذائية، مخصصا لذلك برامج تنموية وموارد مالية ضخمة، نجد بعض الشباب يفضل الوظيفة الإدارية على العمل في قطاعي الفلاحة والبناء، حيث فرص العمل متوفرة أكثر، إن العمل عبادة، فليس هناك عمل مهين، والعبرة إنما هي في المردودية والنجاح، على شبابنا أن يقبل على فرص العمل المتاحة بلا تعال أو تردد، فالبلاد في حاجة إلى سواعد بناتها وأبنائها في كل القطاعات، فليس بالإدارة وحدها سنحقق أهدافنا التنموية ونبلغ النهضة المنشودة.



أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،



ليس لكم وطن بديل إلا هذا الوطن الحبيب، لكم فيه تاريخ وأمجاد، محن ودروس، وعبر لمن يعتبر، حاضر لا يخلو من صعوبات ومتاعب، لكنه مليء بالإنجازات والتحولات الواعدة بغد أفضل إن شاء الله.



إنني أهيب بالشبان، والشابات، أن ينخرطوا بإرادة وعزم في مسيرة التنمية الوطنية، أن يثقوا في أنفسهم ووطنهم ومستقبلهم، أن يبادروا بتنظيم أنفسهم، وألاّ يفوِّتوا الفرص المتاحة، أن يجتهدوا في تحقيق طموحاتهم المشروعة، نحن نتفهم حيويتهم وحماسهم في التعبير عن أحلامهم، وحتى شكاويهم واحتجاجاتهم، لكن بوعي وتعقل، في سلوك متمدن ومتحضِر، دون تهور أو استعمال للعنف، الذي لا يشرف الشباب ولا الوطن وبلا انجرار وراء المغالطات التي قد تُروِجها أطراف تبتغي التشويه والفتنة اللعينة، أيادي خبيثة تحاول التلاعب حتى بالرشوة بأحلام الشباب والعبث باستقرار البلاد.



لقد دفع الشعب الجزائري ثمنا باهظا من أجل استرجاع أمنه واستقراره، ولن تتساهل أو تتسامح أجهزة الدولة مع أي طرف، يحاول إثارة الشغب أو الفوضى أو تخريب الممتلكات العمومية وأملاك الموطنين، مهما يكن المبرر، وتحت أي غطاء كان، وستتصدى له أجهزة الدولة بكل يقظة وحزم.



لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان، أن مجتمعنا يشهد تحولات عميقة في ظل تأثيرات عولمة مفتوحة على كل الاحتمالات والمخاطر، ولا مناص من مواكبتها واستيعاب تحدياتها، لذا ينبغي على الجميع الوعي بالرهانات والتحديات المفروضة، والتحلّي أكثر فأكثر بالروح الوطنية وروح المسئولية.



وهنا، لا يفوتني أن أجدد ندائي إلى القائمين على المصالح الإدارية، المركزية والولائية والمحلية، أن يفتحوا أبواب الحوار ويمدوا جسور الثقة المتبادلة، ويتقربوا أكثر من المواطنات والمواطنين، للاستماع إلى انشغالاتهم، والاجتهاد في إيجاد حلول مناسبة لها، قدر الإمكان.



إني أحث بإلحاح، مختلف الهيئات والقطاعات المعنية، على الإسراع في تجسيد السياسات والمشاريع المبرمجة، مؤكدا على ضرورة تضافر وتكامل الجهود، لتفعيل برامج التنشيط والتأطير والإدماج بمختلف أشكاله، لفتح الآفاق أمام شبابنا، ومرافقته على طريق الأمل والثقة والتفاؤل، بدل متاهات الانتظار والإحباط والضياع، وحمايته من مختلف الآفات والانحرافات التي تهدده، مُذَكرا، أن ملف الشباب هو قضية الجميع، داعيا بصوت عال، الأحزاب والجمعيات ومختلف قوى المجتمع المدني إلى الإسهام الإيجابي في إثراء وتوسيع فضاءات الحوار والتواصل مع هذه الشريحة الواسعة العزيزة من شعبنا.



وكما أكدت في اجتماع الحكومة والولاة، الذي خُصِصَ لملف الشباب والذي نعتبره من الأولويات الوطنية الملحة، ستضاعف الدولة جهودها للتكفل الأفضل بمطالب وانشغالات بناتنا وأبنائنا، بتعبئة الموارد الضرورية، وتطبيق برامج منسجمة متكاملة تستجيب للاحتياجات المستعجلة، لقد رصدت الدولة خلال السنوات الماضية أموالا ضخمة، وأنجزت المئات من المشاريع في مختلف القطاعات ذات الصلة بالشباب، عبر ربوع البلاد الشاسعة، واتخذت إجراءات عدة لتشجيع الشباب على ولوج عالم الشغل والمقاولة، التعليم والتكوين، علما أن هناك حوالي عشرة ملايين شاب في المدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني، مع وجود 41 مدينة جامعية، وتم رصد غلاف مالي هائل في برنامج التجهيز، مخصص لقطاع الشباب والرياضة.



وبغرض التكفل الأفضل بمقتضيات التسيير ومتطلبات التنمية، وتصحيح الإختلالات المسجلة على مستوى التنظيم الإداري للأقاليم، فقد بات من الضروري، إعادة النظر في التنظيم الإداري الحالي، بتحويل بعض الدوائر إلى مقاطعات إدارية إقليمية، تحسبا لإنشاء ولايات جديدة، ويهدف التنظيم الإداري الجديد إلى تشجيع التنمية والاستجابة المثلى لمشاكل السكان، وتخفيف الضغط على الولايات ذات التمركز السكاني الكبير، وكذا تكثيف تواجد الدولة في المناطق الحدودية المعرضة إلى مشاكل خاصة، وستراعي هذه الإجراءات التوزيع المتوازن للبلديات عبر الولايات القائمة والمزمع إنشاؤها، وتقليص المسافات بين البلديات، بغية ضمان تسيير جواري أفضل، كما ستراعي جانب الخصوصيات فيما يتعلق بالمناطق الحدودية، والجنوبية غير الحدودية، ومناطق الهضاب العليا والولايات الشمالية، إن هذا التنظيم الإداري الإقليمي يستدعي تدخل مختلف مؤسسات الدولة والمصالح المكلّفة بإجراءات الحماية الاجتماعية والتكوين والتشغيل وغيرها، مما يوفر ظروف حياة كريمة للمواطنين.



أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،

إن ما تحقق إلى اليوم، بفضل جهود الجميع، ليس إلاّ قليلا من كثير، سيستكمل إنجازه بفضل برامج الإصلاح والتنمية المتواصلة، وهو ما يجعلنا نستشرف بكل ثقة وتفاؤل مستقبلا زاهرا لجزائر الألفية الثالثة، مستقبلا واعدا لشبابنا، الذي ينبغي أن يرى صورته الحقيقية المتألقة في طلائع المتفوقين المنتجين النشطين في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، الشباب الطموح العاشق للوطن، الواثق المعتز بشخصيته، المليء بحيوية الإبداع وإرادة النجاح.



وإني على يقين، أن هذه الأرض الطيبة، لم ولن تعقم أبدا، لتلد شبابا صاعدا، يسهم بفعالية في نهضة البلاد وسؤددها، فكما كان شباب الأمس أبطالا للمقاومة والتحرير، يجدر بشباب اليوم، أن يكونوا بناة نهضة ومشاعل تنوير، يدفعون ضريبة النجاح والتقدم من عرقهم وجهدهم وعبقريتهم والتزامهم الوطني.



أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،



لقد تحملت الأمانة الثقيلة في ظروف صعبة، فوطّنت لها نفسي بعون من الله وتأييد من الشعب، فاضطلعت بمسؤولياتي، باذلاً قصارى جهدي واجتهادي، مخلصًا للمولى عز وجلّ والوطن المفدَى، وفيًا لما التزمت به من عهود أمام الشعب.



أشكركم على كرم الإصغاء،

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمة الزهراء
عضو نشط
فاطمة الزهراء


عدد الرسائل : 37
العمر : 34
العمل/الترفيه : لاعبة كرة السلة
المسار : السنة الثانية علوم سياسية و علاقات دولية
رقم العضوية : 68
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5772
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني   خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Emptyالإثنين يوليو 14, 2008 11:50 pm

شكرا أخي على التهنئة .و على هذا الموضوع الشيق و الجيد .لديك ذوق رفيع في أختيار المواضيع السياسية ....شكرا جزيلا.
و نحن لك أذان صاغية للأنك تفيدنا بمعلومات جيدة أذا لم نقل ممتازة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abderahmane
عضو نشط
abderahmane


عدد الرسائل : 121
العمر : 35
العمل/الترفيه : الشطرنج
المسار : السنة الثانية علوم سياسية .جامعة عبد الحميد بن باديس.مستغانم
رقم العضوية : 57
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5789
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني   خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Emptyالثلاثاء يوليو 15, 2008 7:32 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محللة سياسية
عضو نشط
محللة سياسية


عدد الرسائل : 157
العمر : 34
العمل/الترفيه : المطالعة و السياحةو الانترنت.
المسار : سنة ثانية علوم سياسية نظام جديد
رقم العضوية : 06
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5860
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني   خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة  الذكرى ال46 للاستقلال الوطني Emptyالجمعة نوفمبر 07, 2008 3:48 pm

مشكور اخي على الجهد ننتظر الجديد و المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.siassa.1fr1.net
 
خطاب رئبس الـجمهورية بـمناسبة الذكرى ال46 للاستقلال الوطني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
siassa :: المنتدى العام :: من كل بستان زهرة-
انتقل الى: