siassa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طلبة العلوم السياسة، جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم (LMD)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إلى جميع طلبة االسنة الثالثة بتخصصيها، قد تم فتح منتديات فرعية خاصة بكل تخصص لذا نطلب منكم المشاركة فيها لإثراء المنتدى.
بمناسبة عيد الفطر المبارك والمصادف للدخول الجامعي 2010-2011 ، يسرني أن أتقدم إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء المنتدى بأحر التهاني وأطيب التمنيات راجيا من الله العلي القدير أن يرزقنا الأمن والرقي والرفاهية وأن يديم علينا موفور الصحة والسعـــادة والهنـــاء.

 

 المنهج التاريخي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin



عدد الرسائل : 86
العمر : 54
العمل/الترفيه : أستاذ تعليم ابتدائي\ طالب\ كل ما له صلة بالثقافة والعلم
المسار : السنة الثانية ماستر علوم سياسية تخصص (إدارة وتسيير الجماعات المحلية)
رقم العضوية : 01
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5846
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

المنهج التاريخي Empty
مُساهمةموضوع: المنهج التاريخي   المنهج التاريخي Emptyالأحد مايو 04, 2008 12:30 am

الفهرس
مقدمة ...............................................................................1
المبحث الأول: مفهوم المنهج التاريخي .................................................2
المطلب الأول: تعريف المنهج التاريخي ......................................2 المطلب الثاني: عناصر ومراحل المنهج التاريخي.............................3
المبحث الثاني: تطبيق المنهج التاريخي في مجال العلوم السياسية ..........................8
المطلب الأول: تطبيقات المنهج التاريخي في ميدان العلوم السياسية...........8
المطلب الثاني: تقييم المنهج التاريخي في ميدان الدراسات والبحوث السياسية ...........9
الخاتمة ............................................................................10
المراجع: ..........................................................................11


مقدمة: إنّ البحث العلمي يعتبر من ضروريات هذا العصر، فهو المحرك لكل تقدم في كافة المجالات ولم تصل الدول الصناعية إلى ما وصلت إليه إلا بفضل تشجيعها وسهرها الدائم على تطوير البحث العلمي، و إذا كانت هذه هي مكانة البحث العلمي في تقدم العلوم و المعرفة، فإنّ المنهجية تعتبر محرك البحث العلمي ذاته، وعلم المناهج الذي يهتم بتحديد الشكل العام لكل علم و بتحديد الطريقة التي يتشكل ويتكون بها أي علم من العلوم فعلم المناهج هو إذا العلم الذي يبحث في مناهج البحث العلمي والطرق العلمية التي يكتشفها ويستخدمها العلماء والباحثون من أجل الوصول إلى الحقيقة والمناهج عديدة وسننتطرق في عرضنا هذا إلى المنهج التاريخي وقبل الخوض في الموضوع يتوجب علينا طرح السؤال التالي:
ماهو المنهج التاريخي وما علاقته بالعلوم السياسية؟
وللإجابة على هذا السؤال اقترحنا الفرضيات التالية:
- المنهج التاريخي هو مهج علمي.
- بما أن المنهج التارخي هو منهج علمي بالتالي يمكن استعماله لدراسة العلوم السياسية.
وللتحقق من الفرضيات السابقة اتبعنا الخطة التالية حيث قسمنا بحثنا إلى مبحثين وكل مبحث إلى مطلبين وتطرقنا في المبحث الأول إلى مفهوم المنهج التاريخي أما المبحث الثاني فإلى علاقة المنهج التاريخي بالعلوم السياسية.


المبحث الأول: مفهوم المنهج التاريخي
قبل التطرق إلى تعريف المنهج التاريخي يتوجب علينا التعرج على التاريخ كعلم قائم بخد ذاته إذ يعرفه هومر كيت بأنه "السجل المكتوب للماضي أو للحداث الماضية" ويعرفه ألان نفنس بأنه "وصف الحوادث أو الحقائق الماضية وكتابتها بروح البحث الناقد عن الحقيقة الكاملة" ويقول العلامة ابن خلدون: إذ هو ظاهرة لا يزيد على أخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى..." لذا لا يمكن لأي باحث أن يستغني عن التاريخ لما له من أهمية ولما لمعطياته من دور في تزويد وتوجيه الباحث لما يحتاج إليه وبالتالي يمكن طرح السؤال التالي هل للتاريخ علاقة بالمنهج التاريخي وهذا ما سنحاول الاجابة عليه في دراستنا لهذا المبحث.
المطلب الأول: تعريف المنهج التاريخي
من خلال التعريفات السابقة للتاريخ يمكن لنا أن نستنبط مفهوم المنهج التاريخي نظرا لكونه لا ينفصل عن علم التاريخ فمنهج البحث التاريخي هو أداة علم التاريخ في تحقيق ذاته، كما أن المنهج التاريخي هو أداته في الوصول إلى القوانين والتعميمات التي تفيدنا في الدراسات المستقبلية (التنبؤ) .
فالمنهج التاريخي هو الطريق الذي يتبعه الباحث في جمع معلوماته الأحداث والحقائق الماضية وفي فحصها ونقدها وتحليلها والتأكد من صحتها وفي عرضها وترتيبها وتفسيرها واستخلاص التعميمات والنتائج العامة منها والتي لا تقف فائدتها على فهم أحداث الماضي فحسب بل تتعداه إلى المساعدة في تفسير الأحداث والمشاكل الجارية وفي توجيه التخطيط بالنسبة للمستقبل ويقوم المنهج التاريخي على أساس من الفحص الدقيق والنقد الموضوعي للمصادر المختلفة للحقائق التاريخية ويستعمل في جمع المعلومات ونقدها وترتيبها وتنظيمها وتفسيرها واستخلاص النتائج العامة منها كثيرا من وسائل البحث العلمي وأدواته التي تستخدمها مناهج البحث الأخرى.
يعرف المنهج التاريخي كمنهج من مناهج البحث العلمي يقوم بالبحث والكشف عن الحقائق التاريخية من خلال تحليل وتركيب الأحداث والوقائع الماضية المسجلة في الوثائق والأدلة التاريخية وإعطاء تفسيرات وتنبؤات علمية عامة في صورة نظريات وقوانين عامة وثابتة نسبيا. المنهج التاريخي له عدة تعريفات عامة وخاصة منها التعريف العام الذي يقرر صاحبه بأنه الطريقة التاريخية التي تعمل على تحليل وتفسير الحوادث التاريخية الماضية كأسا لفهم مشاكل المعاصرة والتنبؤ بما سيكون عليه المستقبل
من التعريفات التي تتمتع بالدقة والشمولية في حصر عناصر ومراحل المنهج التاريخي الذي يقرر بأنه يمكن تعريف المنهج التاريخي بأنه" مجموعة الطرائق والتقنيات التي يتبعها الباحث التاريخي والمؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية واعادة بناء الماضي بكل دقائقه وزواياه بما كان عليه في زمانه ومكانه وبجميع تفاعلات الحياة فيه.
المطلب الثاني: عناصر ومراحل المنهج التاريخي
ألف المنهج التاريخي من عناصر ومراحل متشابكة ومتداخلة ومترابطة ومتكاملة في تكوين هوية وبناء المنهج التاريخي ومضمونه، كمنهج من ناهج البحث العلمي يقود العقل الانساني بطريقة علمية منتظمة ودقيقة نحو الحقيقة العلمية التاريخية وعناصر ومراحل المنهج التاريخي هي :
أولا: تحديد المشكلة العلمية التاريخية:
المقصود بتحديد المشكلة العلمية التاريخية هو تحديد الموضوع أو الفكرة العلمية التاريخية التي تقوم حولها التساؤلات والاستفسارات العلمية التاريخية الأمر الذي يؤدي إلى تحريك عملية البحث العلمي التاريخي لاستخراج فرضيات علمية تكون الاجابة العلمية الصحيحة والثابتة فلهذه التساؤلات والاستفسارات التاريخية.
المشكلة العلمية التاريخية هي الفكرة المحركة والقائدة والموجهة للبحث العلمي التاريخي فصد الوصول إلى فرضيات ونظريات وقوانين ثابتة وعامة تفسر وتكشف الحقيقة العلمية التاريخية لهذه الفكرة القائدة وتعتبر عملية تحديد المشكلة تحديدا واضحا ودقيقا علميا من أول وسائل نجاح البحث العلمي في الوصول إلى الحقيقة التاريخية.
كما يشترط في عملية تحديد المشكلة التاريخية الشروط التالية:
أن تكون معبرة عن العلاقة بين متحولين أو أكثر.
أن تصاغ المشكلة صياغة جيدة وواضحة وكاملة وجامعه مانع لكافة عناصرها.
أن تكون المشكلة عملية تحديد المشكلة وصياغتها بطريقة جيدة وملائمة لاستخدام البحث العلمي ويجب أن تحدد وتصاغ المشكلة التاريخية بطريقة علمية.

ثانيا: حصر وجمع الوثائق التاريخية:
بعد عملية تحديد المشكلة العلمية وصياغتها تأتي مرحلة جمع كافة الحقائق والوقائع المتعلقة بهذه المشكلة وذلك عن طريق حصر وجمع كافة المصادر والوثائق والآثار والتسجيلات المتصلة بعناصر وأجزاء المشكلة ودراسة وتحليل هذه الوثائق والمصادر بطريقة علمية سليمة للتأكد من هويتها وصحتها وصدق وسلامة مضمونهت. ونظرا لحيوية وخطورة وأهمية الدور الذي تقوم به الوثائق والمصادر التاريخية في تكوين المنهج التاريخي وفي القيام بعملية البحث عن الحقيقة التامة خيث أن الوثائق التاريخية هي جوهر المنهج التاريخي لذلك يطلق البعض على المنهج التاريخي اسم المنهج الوثائق أو البحث الوثائقي.
لذلك يستوجب الأمر في تحديد معنى الوثائق وبيان معناها اللغوي والاصطلاحي وتحديد أنواعها المختلفة وتوضيح كيفية تحليلها ونقدها وتقييمها كأدلة عملية للتجريب والتحليل والتركيب للوقائع والأحداث الماضية لاستنباط الحقائق العلمية التاريخية في صورة فروض ونظريات وقوانين علمية عامة وثابتة ودقيقة .
1- معنى الوثائق: لغة هي الأداء والدليل المكتوبة الصحيحة والقاطعة في الاثبات
2- اصطلاحا: فقد عرفها المؤرخين في صياغات مختلفة ومتعددة منها التعريف الذي يقول بأم الوثيقة هي جميع الآثار التي خلفتها أفكار البشر القدماء.
3- وكذا التعريف الذي يفيد بأن الوثيقة أو الوثائق هي "أن التاريخ بدون شك يضع بالوثائق المكتوبة إذا ما وجدت ولكن يمكن أن يضع بكل ما يمكن أن تسمى لبراعة المؤرخ واستخدامه...أي أن يضع بكلمات أو اشارات أو مناظر طبيعية فالوثائق أوسع من النص المكتوب حيث تشمل كافة الوثائق والمصادر والأدلة والشواهد التاريخية أصيلة وأولية أو ثابتة وتكميلية مكتوبة أو غير مكتوبة ورسمية وغير رسمية وأدلة ميتة وجامدة وأدلة حية مادية او غير مادية، والتي تتضمن تسجيل لحوادث ووقائع تاريخية أو لبعض أجزائها وعناصر يعتمد عليها في البحث والتجريب والوصول إلى الحقيقة العلمية التاريخية المتعلقة بمشكلة الدراسة والبحث العلمي.
2- أنواع الوثائق التاريخية:
تتعدد أنواع الوثائق التاريخية بتعدد أنواع التقسيمات المختلفة للوثائق التاريخية التقسيمات تتنوع وتعدد بدورها وفقا لاختلاف علماء وفلاسفة التاريخ ولاختلاف الزوايا التي تنظر من خلالها إلى الوثائق التاريخية وفقا لكل قسم.
أ‌- أنواع الوثائق التاريخية على أساس الروايات المأثورة والمخلفات: يقرر البعض من العلماء وفلاسفة التاريخ أن الوثائق التاريخية تنقسم إلى بيئته
الناس ومع أمثلة الروايات المأثورة: الروايات الشفوية، الروايات المكتوبة والمطبوعة و الروايات المصورة والرسوم والخرائط وهذا التقسيم منتقد من حيث أنه لا يمكن الحسم والقطع في التفريق بين الروايات المأثورة والمخلفات.
ب‌- أنواع الوثائق التاريخية على أساس تقسيمها إلى وثائق ومصادر أصيلة وأولية وإلى مصادر مشتقة وغير أصيلة:والوثائق التاريخية الأولية أم الأصيلة فهي الآثار والمخلفات المادية المباشرة والمعاصرة للحقيقة التاريخية محل الدراسة والبحث أو نقش مباشر أو تعبير مباشر وقد تكون هذه الوثائق الأصيلة آثار ومخلفات مادية مباشرة وقد تكون تقارير كتبها مشهود أو مذكرات شخصية أو نصوص القوانين وأحكام قضائية ونسخ عقود ومعاهدات ويسمى هذا النوع من الوثائق التاريخية "المصادر"
ت‌- أما الوثائق التاريخية المشتقة وغير الأصيلة فهي تلك الوثائق التاريخية المشتقة والمقتبسة من المصادر الأولى والوثائق التاريخية الأصيلة، وقد تكون هذه الوثائق المشتقة المنقولة والمقتبسة من الأصل التاريخي من الدرجة الأولى وفد تكون من الدرجة الثانية أو الثالثة....وهكذا وفقا لدرجة قربها أو بعدها من المصدر الأصلي وتبعا لتعدد المراجع الواسط بينها وبين المصدر أو الوثيقة الأصيلة.
ج-أنواع الوثائق التاريخية على أساس تقسيمها إلى وثائق وآثار غير مكتوبة ووثائق وآثار مكتوبة: الوثائق والآثار والاشياء المصنوعة وغير المكتوبة وغير المطبوعة فهي تتمثل في الأهرامات المعابد والأبنية والأنهار والتخطيطات المختلفة للمدن. والتي تركها الانسان الماضي أما الوثائق التاريخية المكتوبة والمطبوعة فهي كل ما خلفه الانسان الماضي من مدونات على الفخار ونقوش على الحجر والمعادن او على الورق بإصافة إلى المسجلات الصوتية.
د‌- أنواع الوثائق التاريخية حسب القائمة:
هناك تقسيم آخر للوثائق التاريخية أهمها:
المسجلات والوثائق الرسمية: مثل التشريعات وأحكام القضاء والعقود والمعاهدات والاجتماعات والجمعيات الرسمية للمؤسسات الدستورية والتقارير الرسمية المختلفة التي تركها الانسان الماضي.
- التقارير الصحفية التي تركها الانسان الماضي.
- المصادر الشخصية كالرسائل الشخصية التي يتركها الأشخاص التاريخيون.
- المذكرات والتراجم عن الأشخاص.
- البقايا والآثار الجيولوجية والأعمال الفنية المتنوعة.
نقد المادة التاريخية
وهي التعرف علي مدي صدق هذه المصادر وتنقسم إلي:
أ – النقد الخارجي: وهو التحقق من هل ما لدينا من الوثائق يمكن الوثوق بها أم لا وهنا يجب التحقق من الشكل والبناء والمعلومات التي تتوافق مع عصر ظاهرة البحث أم لا
ب – النقد الداخلي أو الباطني:
وهو التحقق من صحة ما تحتويه الوثيقة من معلومات، وينقسم بدوره إلي:
1- التحليل الداخلي الإيجابي
وهو إدراك كل عنصر علي حده وذلك للوقف علي المعني الحقيقي الذي يهدف إلية النص
2- التقويم الداخلي السلبي
فهو يهدف إلي معرفة الظروف التي وجد فيها كاتب الوثيقة وقت تسجيلها أي التأكد من أمانة ونزاهة المؤلف كاتب الوثيقة
3-تصنيف الحقائق وتحليلها و إعادة تركيبها وهي عرض الحقائق كما حدث بالماضي وتفسيرها في تقرير نهائي يقدم رؤية الباحث لهذه الوقائع بعد فرض الفروض ونقدها.









المبحث الثاني: تطبيق المنهج التاريخي في مجال العلوم السياسية
قبل التطرق إلى تطبيق المنهج التجريبي على العلوم السياسية يستوجب علينا تعريف هذه الأخيرة علم السياسة يطرح اليوم على انه المعرفة الوصفية و التحليلية و التبصيرية للدولة وللظواهر المتعلقة بها
المطلب الأول: تطبيقات المنهج التاريخي في ميدان العلوم السياسية
يطلع المنهج التاريخي بدور حيوي في ميدان الدراسات والبحوث العلمية السياسية التي تتمحور وتتركز حول الوقائع والأحداث والظواهر السياسية المتحركة والمتغيرة والمتطورة باعتبارها وقائع وأحداث اجتماعية وإنسانية في الأصل الأساسي .
فيقدم المنهج التاريخي الطريقة العلمية الصحيحة والمؤكدة للكشف عن الحقائق العلمية التاريخية للنظم والأصول والعائلات والمدارس والنظريات والفلسفات والقواعد والأفكار السياسية فمادامت الأصول والنظم والنظريات والأسس الفلسفات والأفكار والمبادئ والقواعد أساليب وأنظمة الحكم ضاربة جذورها في أعماق وأبعاد تاريخ الحضارات الانسانية المختلفة وعبر القرون الزمنية الممتدة إلى أبعاد وأعماق الماضي الإنساني البعيد فإن المنهج التاريخي هو المنهج العلمي الوحيد الذي يقود إلى معرفة الأصول أو النظم والفلسفات والأسس والمبادئ التي قامت عليها الدول وسياساتها وذلك بطريقة علمية صحيحة وواضحة عن طريق حصر وجمع كافة الوثائق التاريخية المتعلقة بالحوادث والوقائع السياسية وتحليلها ونقدها وتركيبها وتفسيرها تاريخيا لمعرفة وفهم حاضر فلسفات ونظم وقواعد ومبادئ وأفكار السياسية النافذة والسارية المفعول. القيام بالبحوث والدراسات العلمية المقارنة لفهم واقع النظم السياسية فهي سليمة وحقيقية أولا لتطويرها بما يجعلها أكثر ملائمة وتفاعلا وانسجاما مع واقع البيئة والحياة الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة ولجعلها أكثر تطورا وتقدما قياسا إلى ماضيها وتاريخها.
فبواسطة المنهج التاريخي يمكن التعرف على الحقائق العلمية التاريخية المتعلقة بالنظم والأحكام والنظريات السياسية القديمة والماضية.


المطلب الثاني: تقييم المنهج التاريخي في ميدان الدراسات والبحوث السياسية
يقوم المنهج التاريخي بدور كبير في اثبات واكتشاف الحقائق التاريخية والسياسية بطريقة علمية وموضوعية ودقيقة وذلك عن طريق تأصيل واثبات هوية الوثائق السياسية التاريخية بتقييمها وتحليلها تاريخيا واستخراج الحقائق والنظريات العلمية حول الحقيقة التاريخية وعليه المقصود معرفتها والتعرف عليها .
تزداد قيمة المنهج العلمي التاريخي قوة ومنفعة علمية في ميدان الدراسات والبحوث العلمية السياسية لأن معظم الأفكار والظواهر والنظريات السياسية ترجع في جذورها وأصولها التاريخية إلى أبعاد وأعماق التاريخ البعيد لذا كانت معرفة واستخدام المنهج العلمي التاريخي في ميدان العلوم السياسية حتمية علمية ومنهجية قائمة في مجال الدراسات والبحوث السياسية.
كما لا يمكن فهم حاضر واقع قواعد وأحكام وأصول النظم السياسية الحالية إلا عن طريق معرفة أصولها وجذورها التاريخية الماضية ولا يمكن معرفة ذلك معرفة علمية حقيقية كاملة ويقينية إلا باستخدام المنهج التاريخي استخداما جيدا وسليما. فعن طريق الالتزام في ماضي الحضارات الانسانية المختلفة هكذا يمكن لنا معرفة الأصول والجذور والتطبيقات التاريخية الماضية لأحكام وقواعد ومبادئ نظريات العقود والمسؤولية والبطلان والمركزية الإدارية ومبدأ تدرع السلطة الرئاسية والرقابة السياسية.

الخاتمة
لقد انقسم الباحثون إلى قسمين، قسم معارض لاستخدام المنهج التاريخي في البحث العلمي نظرا لعدم خضوع هذه الدراسات للتجريب وعدم القدرة على ضبطها نظرا لتغير الظروف والعوامل والمسببات وقسم ثان مؤيد لاستخدام المنهج التاريخي في البحث العلمي نظرا لإخضاع المادة التاريخية لنوعي النقد اللذان سبق التطرق إليهما مع تسجيل بعض الملاحظات نوجزها فيما يلي:
-المعرفة التاريخية جزئية حيث لا يمكننا الحصول على المعرفة الكاملة للماضي وفي هذا الشأن يقول فان دالين "أن من شهدوا الماضي لا يتذكرون سوى جزء منه ولم يسجلوا سوى جزء مما تذكروا، وضاع جزء مما سجلوا، واكتشف الباحثون صحة جزء مما سجل، وفهموا جزءا من التسجيل الصحيح، ونقلوا جزءا مما فهموا، وبذلك تبقى المعرفة التاريخية معرفة جزئية"
-صعوبة تطبيق المنهج العلمي نظرا لطبيعة الظاهرة وصعوبة اخضاعها للتجريب، وبالتالي لا يمكن وضع فروض معينة ومن ثم اختبارها ونظرا لكون المصادر التاريخية عرضة للخطأ.
-يصعب الوصول إلى نتائج تصلح للتعميم نظرا لارتباط الظاهرة التاريخية بظروف زمنية ومكانية يصعب تكرارها .
رغم ما سبق ذكره إلا أن المنهج التاريخي لا يمكن الاستغناء عنه عند درستنا لتطور ظاهرة ما وارتباطها بالحاضر .



المراجع:
د.عمار بوحوش، د.محمد محمود الذنيبات، مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2001.

عوابدي عمار، مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها في ميدان ـ العلوم القانونية و الإدارية " ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ط3 1992
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://siassa.1fr1.net
HOUWIROU
عضو نشط



عدد الرسائل : 22
العمر : 64
العمل/الترفيه : hamdou allah
الصفة : موظف
المسار : 1 année droit
السٌّمعَة : 0
نقاط : 4865
تاريخ التسجيل : 24/01/2011

المنهج التاريخي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج التاريخي   المنهج التاريخي Emptyالإثنين يناير 24, 2011 7:38 pm

المنهج التاريخي 17
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنهج التاريخي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
siassa :: السنة الأولى (س1 + س2) :: المنهجية-
انتقل الى: